
الغضب: الأطفال في هذه المرحلة سريعو الغضب، متقلبو المزاج، فهم يغضبون لأتفه الأسباب وسرعان مـا يرضون . ويعتبر الغضب انفعال صحي يؤدي الطفل من خلاله دوراً هاماً لنمو الذات، حيث يعتبر الغضب أحد أساليب إثبات الذات، ولكن من المهم عدم السماح للطفل بأخذ ما يريد من خلال ثورات الغضب وإلا فـسوف يعمد الوالدان عند ذلك إلى توسيع حاجات الطفل، مما يعني مكافأة الطفل على ثوراته الغضبية
النموُّ العقليّ:بما أنّ الطفل بدأ في دخول المدرسة، فإنّ النموَّ العقليّ لديه يزداد تدريجيّاً، ممّا يُؤدّي إلى ازدياد الحصيلة اللغويّة لديه، ويكون قادراً على الكتابة، والقراءة، وتبدأ عمليّات التذكُّر المَبنيّة على الفَهم، وتزداد قدرته على التركيز، فيتمكَّن من التفكير المُجرَّد، ونعني بهذا: أنّ الطفل يبدأ بالتفكير في معاني الكلمات، ويُصبح الخيال لديه أكثر واقعيّةً.
يكون النمو الجسماني في بداية هذه المرحلة غير متناسق نظراً إلى عدم نضج الطفل من ناحية العضلات الدقيقة، ومع مرور الوقت يصبح النمو الجسمي له أكثر تناسق فيصبح الطفل قادر على السير والقفز.
التكوين النفسي للطفل: مرحلة الطفولة وما يمر به خلالها الطفل من أحداث ومواقف ومشاكل وحالات عاطفية واجتماعية، وظروف تربوية ومادية وتعليمة، لها تأثير كبير على توازنه وصفاته النفسية، حتى أن مدرسة التحليل النفسي ترجع الكثير من قضايا علم النفس لمرحلة الطفولة، فحسب الموقف الذي يمر به الإنسان وهو طفل تتأثر نفسيته على اختلاف مراحل حياته.
والتي هي بالتأكيد فترة شديدة الأهمية لخلق فرص تنمي إمكانيات الطفل الذهنية والجسدية والاجتماعية وتكوين مهارات تساعده على النجاح بشكل أكبر في حياته ودراسته.
البيئة: تُسهم البيئة المُحيطة بالطفل بدور كبير في تشكيل شخصيّته خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى تعيين أنماط سلوكه، وأساليبه في مواجهة مواقف الحياة، وقد تكون هذه البيئة الأسرة، أو الروضة، أو البيئة الحضريّة، أو البيئة الجغرافيّة.
كيف تؤثر الطفولة على الإنسان؟ تؤثر مرحلة الطفولة على الإنسان تأثيراً عميقاً لأنها المرحلة التي يكتمل فيها نمو الطفل العقلي والجسدية وتظهر فيها السمات الشخصية، وتؤثر تجارب الطفولة على الإنسان على الأمد البعيد وخصوصاً التجارب السيئة مثل الإهمال العاطفي وإساءة المعاملة والتنمر، وتنبع أهمية مرحلة الطفولة من التأثيرات التالية:
تكوين الامارات الرابطة العاطفية مع الأم: في مرحلة الرضاعة تبدأ الرابطة العاطفية بين الأم والرضيع بالتشكل، فعملية الرضاعة بحد ذاتها وخاصة الرضاعة الطبيعية تساعد في تأقلم الطفل مع الحياة خارج، كما تساهم في تعرف الأم على طفلها ومحبته له، ومن هنا تمنو البذور الأولى للرابطة العاطفية بين الأم والرضيع، ثم تستمر بالتطور في المراحل اللاحقة متأثرة بهذه البداية.
النموّ العقليّ المَعرفيّ: يتَّسِم الطفل في هذه المرحلة بالتفكير الساذج، والبسيط بالاتِّجاه الواحد؛ بحيث لا يمكنه التركيز إلّا على جانب واحد مِمّا يُعرَض أمامه.
لا يستطيع الأطفال القيام بعمليات ذهنية حقيقية رغم أنهم يتعاملون مع أشياء واقعية.
من المهم أن ندرك أن كل مرحلة من مراحل الطفولة تحمل تحدياتها وفرصها الخاصة. يتطلب دعم الطفل في كل مرحلة فهمًا عميقًا لاحتياجاته وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للنمو. من خلال تقديم الدعم المناسب، يمكن للوالدين والمربين مساعدة الأطفال على تجاوز التحديات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
الجانب النفسي والانفعالي: تعرف هذه المرحلة بمرحلة عدم التوازن التي تتميز بكثرة الانفعالات التي تصدر عن الطفل.
أهمية الطفولة في التعليم: يتعلم الأطفال خلال هذه المرحلة ما يفوق أي مرحلة أخرى من حياتهم بسبب تطور دماغهم بشكل كبير وتطور قدرتهم على تعلم اللغة وفهمها والتفاعل بها مع الآخرين، كما يكون لدى الأطفال فضول كبير جداً لفهم البيئة المحيطة بهم، ويجب على الوالدين عدم الاستخفاف بالأسئلة التي قد يطرحها الطفل والإجابة عليها بشكل يستطيع أن يفهمه وتوضيح المسائل التي تثير فضوله قدر المستطاع، لبناء القاعدة المعرفية الضرورية والأساسية التي سوف يحتاجها الطفل في مختلف مراحل حياته.
تعلم الطفل النطق: في هذه المرحلة يتطور النطق لدى الطفل بتقليد الأصوات والأحرف وبعض الكلمات البسيطة في البداية، ثم تكوين الجمل والقدرة على تبادل الحديث والتعبير عن الأفكار، ثم اكتساب اللغة بشكل كامل والقدرة على استخدامها بالتواصل بشكل دائم.